بلاتر من مسقط يطرح كأس العالم للأندية للاستضافة
يبدو أن فوز قطر بالمونديال العالمي 2022 سيكون له وقعه على المستوى التنافسي بين دول الخليج خاصة في إستضافة البطولات الكبرى أو حتى دولا عربيه أخرى يعنيها الذهاب في نفس الاتجاه.
فبمجرد الاعلان عن فوز قطر بتنظيم المونديال 2022 حتى ارتفعت وتيرة التجهيزات في دول خليجية مجاوره للسير في نفس الاتجاه والاستفادة من العائدات التي تصب في مصلحة المنطقة الخليجية السنوات المقبلة..
ولم يخف يوسف عبدالله أمين عام اتحاد كرة القدم الإماراتية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سوف يبحث في مارس المقبل ملفات الدول المتقدمة لاستضافة مونديال الشباب المقرر انطلاقه في عام 2013.
مشيرا إلى أن المعطيات المتاحة حتى الآن تفيد أن الكثير من الدول الآسيوية متقدمه بملفات لاستضافة نفس الحدث ومنها أستراليا والصين واليابان إلى جانب الامارات التي تدخل بملفها القوي، وأن المنافسة ربما تكون قوية في استضافة هذا الحدث، وأوضح يوسف عبدالله أن الفرصة قد تكون سانحة للحديث عن هذا الموضوع مع ضيوف الإمارات الذين سيحضرون كأس العالم للأندية في الجلسات الجانبية على هامش الحدث.
وقال إن قطر كانت جديرة بإعداد ملف جيد تدخل به المنافسة، وأن الفرصة في استضافة كأس العالم عندما تأتي لا تتكرر، فإما تكسبها أو تخسرها، فمن يصدق أن بريطانيا التي نظمت كأس العالم في عام 1966 لم تنجح بعد ذلك في الفوز بالتنظيم بعد 44 عاماً، كما أن المغرب تقدمت 3 مرات ولم يكتب لها النجاح، بالإضافة إلى وجود دول كبيرة مثل هولندا وبلجيكا وألمانيا تقدمت برغبتها في الإستضافة ثم لم توفق.
وأضاف: أظن أنها فرصة رائعة لقطر، لأن نجاحها في التنظيم سوف يثبت للعالم بأن منطقة الخليج لديها القدرة على استضافة الأحداث الكبرى بحجم كأس العالم، وأن بها كرة لا تقل كثيراً عن الكرة الأوروبية، وذلك بعد أن كانت رؤية العالم للشرق الأوسط بأن كرته متخلفة لا تجاري الأفكار الحديثة، وأنها منطقة مليئة بالصراعات ويربطونها بالأوضاع الأمنية في العراق وغيرها، ويتحدثون عن كرتنا بأنها غير محترفة.
وتابع: من خلال تجربتنا السابقة في استضافة كأس العالم للأندية وجدنا أن الكرة تقرب الشعوب، فمن كان يصدق أن الفريق الأرجنتيني (استوديانتس) حضر معه 4 آلاف متفرج لمؤازرته، وفي النسخة الحالية لدينا معلومات تؤكد أن فريق انترناسيونال البرازيلي سوف يصحب معه 7 آلاف مشجع لمؤازرته، وهنا تتحقق الفكرة من إقامة المسابقات في أماكن جديدة، حتى تتعرف الشعوب إلى بعضها بعضاً، وفي حالة استضافت قطر لمونديال 2022 أظن أن الإمارات وكل الدول التي حول قطر سوف تحقق إستفادة كبيرة، نظراً لقرب المسافة بيننا، وذلك فيما يخص الفنادق، والحجوزات، والرحلات الجوية التي تبلغ حالياً ما يقرب من 20 رحلة جوية، ونتوقع أن يكون هناك جسر جوي بين أبوظبي والدوحة، هذا بالإضافة إلى الاستفادة الرياضية والفنية لأن الحافز سوف يتضاعف عند فرقنا في التأهل لنهائيات 2022.
ورفض يوسف عبدالله ما يتردد عن أن فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام 2022 قد يؤثر بالسلب في مشروع الإمارات وملفها الخاص باستضافة مونديال الشباب عام 2013، مشيراً إلى أنه يتوقع العكس، للعديد من الأسباب، أهمها أن بطولة الشباب تسبق بطولة كأس العالم في قطر بـ 9 سنوات، كما أنها ستأتي في الوقت الذي توجهت فيه الأنظار إلى منطقتنا، وهذا قد يخدم توجهنا.
وبسؤال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي على إمكانية استضافة الإمارات لكأس العالم للكبار ، قال الرميثي:» نسير حسب إمكاناتنا التى نعرفها جيدا وقد تقدمنا بطلب استضافة لبطولة كأس العالم للشباب 2013 بعد نجاحنا في تنظيم البطولة عام 2003 ، أما كأس العالم للكبار فالدور على قارة آسيا في عام 2022 واعتقد أنه إذا جرى التفكير في استضافة الإمارات للبطولة الأكبر ، سيكون بعد 2022 حينما يحين الدور على قارة آسيا للمرة الثانية «.
ولم يستبعد الرميثي فكرة رغبة الامارات في تنظيم مونديال الكبار كما سيحدث مع قطر في العام 2022 لكنه أراد التأكيد على أن مثل تلك الافكار تبقى مطروحة متى ما كان الوقت مناسبا لتفعيلها..
وفتح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آفاقا جديدة لدول المنطقة من خلال حديثه لمجلة (ليكيب) الفرنسية عندما أشار إلى أن فكرة اقامة بعض مباريات مونديال 2022 في بعض الدول المجاورة لقطر يظل خيارا قائما في وقته، فهو بذلك يضع الكرة في ملعب قطر حيث سيمكنها الخيار ذاته من الاستفادة من امكانات الدول المجاورة في تجهيز الملاعب المطلوبة تفاديا لأي تأخير في تجهيز الاشتراطات المطلوبة..
ويعبر فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 عن الكثير من الرؤى الجديدة لدول المنطقة الخليجية خاصة الامارات التي تضع قيادتها الرياضة وكرة القدم ضمن أولوياتها..
ومنذ أيام طرح بلاتر من العاصمة العمانية مسقط وخلال المؤترم الصحفي الذي عقده هناك على هامش زياته للسلطنة منذ أيام فكرة استضافة كأس العالم للأندية على الجميع موضحا أن العقد مع الشركة الراعية لهذه البطولة سينتهي بعد عامين حيث ستقام نسختا 2011 و2012 في اليابان وبعدها ستكون البطولة معروضة أمام الجميع ويمكن لأي دولة أن تتقدم لاستضافة البطولة ..
