نسعى لدعم الــــــــفريق بلاعبين محليين وأجانب.. وصدارة الترتيب تعطينا الحافز عانينـــا كثـــــــــــــيرا مـن الغيابات والإصابات والبدلاء كانوا عند حــسن الظن
علاقتي مع الإدارة جيدة ومنسجمون ونعمل جميعا لتحقيق هدف الصعود لدوري عمان موبايل
يسعى فريق المصنعة هذا الموسم لتحقيق المعادلة الصعبة التي سعى لتحقيقها منذ عدة سنوات بالعودة لدوري الأضواء، مستندا على إدارة واعية وفريق جديد وجهاز فني بقيادة المدرب السوري محمد حوالي الذي يعمل مع الإدارة الجديدة على تقديم الجديد هذا الموسم بعد أن خذل الحظ الفريق في المواسم السابقة، حيث استطاع هذا الفريق تصدر مرحلة الذهاب للمجموعة الثانية التي يلعب بها متقدما على فريق صحار صاحب المركز الثاني بفارق نقطة.
محمد حوالي تحدث من خلال حوار سريع عن طموحات فريقه هذا الموسم وتحديدا في مرحلة الإياب التي تعتبر الأهم قبل الوصول للمربع الذهبي، وعن الدوري من كافة النواحي، وما هو جديد الفريق لمرحلة الإياب، وأيضا الكثير من الأمور المتعلقة بكرة القدم العمانية، ودوري البنك الاهلي لكرة القدم وفيما يلي نص هذا الحديث السريع:
س ـ ماذا تقول عن فريقك بعد نهاية مرحلة الذهاب وهو في الصدارة؟
شيء جميل وجيد من كافة النواحي خاصة من الناحية النفسية قطعنا مرحلة ونحن ننتظر المرحلة الأقوى والأصعب والتي على أساسها سيكون الحسم.أن تكون بالصدارة أمر جيد وتقارب النقاط يدل على قوة المنافسة في هذه المجموعة، وهي نقطة البداية للقادم، سنعمل على متابعة الاستعداد،وتدعيم صفوف الفريق، وسد الثغرات لأننا ما زلنا في البداية والصدارة تعطينا المزيد من الحوافز ونأمل تحقيق ما نصبو له والامور ايجابية في الفريق.
س ـ ماذا عن مرحلة الذهاب من الناحية الفنية؟
المستويات جيدة، وتقارب المستويات كانت العلامة الأبرز، وإن يمكن اعتبار أن هناك بعض النتائج مفاجئة للكثيرين. بالنسبة لفريقي نسعى جميعا معا ونعمل من أجل تقديم المستوى الثابت والسعي لتحقيق أكبر عدد من النقاط بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى، وعلى هذا الأساس سنحاول تعزيز الفريق بالعديد من اللاعبين الأجانب والمحليين على مستوى جيد وإن كان الأمر صعب ولكننا سنحاول.
المستويات الفنية التي تقدمها الفرق مترافقة مع الكثير من العصبية والشد العصبي لأن الفوز هو العنوان البارز لأن أي مركز لا يفيد باستثناء المركزين الأول والثاني وعليه الأمور لن تكون لمصلحة أي فريق لا يحقق أحد هذين المركزين، وبالتالي اللاعبين مطالبون بالتركيز طيلة المباريات وهذا سيكون صعبا كثيرا عليهم، وهذه أجواء ليست جيدة بالنسبة للاعبين.
س ـ هل هناك فروق كبيرة بين دوري البنك الأهلي ودروي عمان موبايل بعد أن عملت في الدرجتين؟
الفروق الفنية ليست بعيدة بل هي متقاربة ونفس الإشكاليات موجودة في الدرجتين ويمكن أن نقول أنها واحدة وأبرزها عدم التزام اللاعبين في التدريبات وغيابهم عن المباريات بسبب ظروف عملهم وهذا يؤثر كثيرا على اداء الجهاز الفني والفريق بشكل عام.وهذه الصعوبات طبيعية لعدم وجود الاحتراف.
فرق دوري البنك الأهلي نافست فرق دوري عمان موبايل بدليل وصول فريق فنجاء للمباراة النهائية للكأس، وهذا ينطبق على كل الفرق.
س ـ طالما نتحدث عن الاحتراف .. هل من الممكن تطبيقه في ظل هذه الظروف؟
من الصعب جدا تطبيق ذلك بنسبة كبيرة بسبب ضعف امكانيات الأندية المادية التي لا تملك الكثير منها، وغالبا ما يكون هناك داعم واحد لها في حال تركها أو ابتعد عنها لسبب ما يتراجع الفريق بطريقة كبيرة وهذا من أبرز سلبيات الدوري، وعدم استقراره.
س ـ هل عانى فريقك من بعض الصعوبات؟
عانينا كما عانى غيرنا من الغيابات والإصابات، ولكن المشكلة في فريقي كانت من خلال اصابة وغياب أبرز المهاجمين بسبب الإصابة أمثال خالد السعدي وأحمد العلوي للإيقاف، ولكن البدلاء كانوا على المستوى وحسن الظن وقدموا المستوى الفني الجيد وتحملوا المسؤولية بجدارة ونجاح وعوضوا الغياب.نحاول تجاوز مسألة غياب اللاعبين من كافة النواحي من خلال ايجاد عناصر بديلة وجديدة حتى تصبح الخيارات أكبر ونعزز دكة البدلاء. غياب اللاعبين يصعب من مهمة الجهاز الفني ومن جهدهل لوضع الخطط الفنية وزيادة الانسجام بين اللاعبين وهذا بالنهاية يؤثر على الفريق اداء ونتائجا.
س ـ ماذا ينقص دوري البنك الأهلي ؟
كما ينقص دوري عمان موبايل وهي الجماهير التي تعتبر أهم الإضافات للدوري، وهي التي تزيد الكثير من القوة والإثارة في منافساته، ونتمنى ان يكون هناك حضور جماهير أكبر في الفترة القادمة، وأنا أستغرب غياب الجماهير بهذه الطريقة!!.أيضا ينقصه اللاعبون الأجانب من هم على مستوى فني جيد والذين يشكلون اضافة جميلة للدوري!!.
س ـ ما هو أسلوبك أو فلسفتك في التدريب؟
أسعى لاستخراج كل ما يوجد داخل اللاعب من مهارات وقدرات فردية ومهارية وتسخيرها في الأداء الجماعي لمصلحة الفريق، والاعتماد على الجماعية يظهر قدرات اللاعب المهارية والفردية ويخلق حلول أفضل وخيارات تكتيكية، وربط القوة بالسرعة، وأسعى لربط جمالية الأداء بالنتيجة.
س ـ هل تستطيع أن تعد جماهير نادي المصنعة بالجديد هذا الموسم؟
طبعا واذا لم يكن لدينا الجديد الذي نسعى له لن يكون هناك عمل. كل الظروف الحالية تساعد من خلال التفاهم الكبير من الإدارة وحماس اللاعبين والتزامهم، وأنا أعمل لتسخير الجهود الجماعية لمصلحة الفريق. وأتمنى من أبنائي اللاعبين أن يعملوا لكتابة تاريخ كروي لهم ولناديهم ولولايتهم من خلال تحقيق انجاز جديد وهذا ليس صعبا والمقصود هنا بالإنجاز هو الصعود لدوري الأضواء، وأتوقع هذا الموسم أن تكون نهايتها مختلفة عن بقية المواسم بالنسبة للفريق.
س ـ هل هناك فرق أعجبتك ولفتت انتباهك في الدوري؟
كل الفرق التي قابلتها أو تابعتها لها طموحات واضحة، صحيح أن هناك بعض الفروق لكنها ليست كبيرة، وحرص الفرق على الفوز يجعل التوقعات صعبة، وكل ما يهمني هو أن يتابع فريقي صدارته وان يسعى لتقديم الأفضل ويحقق المعادلة الصعبة والجميلة من خلال ربط الأداء بالنتيجة. ونحن نحترم كل فرق الدوري دون استثناء وهذا منطقي فيجب أن تحترم منافسك أولا ومن ثم تقدم الأداء الجيد ثانيا لتحقيق الفوز.
الفرق تقريبا أصبحت مقسومة بين المجموعتين ولكن هذا ليس نهائيا ولكنه ملامح أولية، ولكنها معبرة، وفي حال أردت أن تكون مميزا عن البقية عليك تجاوزكل الصعاب وجمع أكبر عدد من النقاط، وعدم الانتظار هدايا من الفرق الأخرى بغير قصد، المهم أن تعتمد على نتائجك قبل كل شيء.
س ـ ماذا عن نظام الدوري الحالي؟
النظام فيه ظلم!!. ليس من المعقول أن يلعب الفريق كل الدوري ويحتل المركز الأول مثلا ومن ثم لظرف ما وما أكثرها هذه الظروف قد يخسر مباراة ويضيع عليه جهد الموسم بأكمله وهذا ليس عدلا!! من الأفضل وكما سمعت سيتم العمل به لاحقا هو أن يكون الدوري لمجموعة واحدة ويصعد الأول والثاني في نهاية الموسم لدوري الأضواء أو دوري عمان موبايل، ومن ثم تقام مباراة الملحق بين الثالث والعاشر، وهذا النظام يبقي الكثير من الشد العصبي على هذا الدوري والكثير أيضا من الضغوطات كون أي فريق لا يعرف مصيره بعد انتهاء مباريات المجموعتين!!.
س ـ وعن دوري عمان موبايل؟
لا أتابعه بشكل كامل هذا الموسم بسبب تدريبي فريق من درجة مختلفة، وكما قلت المستوى الفني متقارب لدرجة كبيرة.
س ـ كيف هي العلاقة بينكم وادارة النادي؟
علاقتي مع الإدارة جيدة ونحن متفاهمون وعلى انسجام كبير، وكل يعمل في اطار عمله من أجل المصلحة العامة للفريق ومن أجل تحقيق الهدف الكبير الذي نعمل جميعا لتحقيقه وهو الصعود لدوري عمان موبايل. وأنا هنا لا بد لي من شكر أعضاء مجلس ادارة النادي جميعا على تعاونهم وتجاوبهم وجهودهم، ونأمل أن تكلل كل الجهود بالنجاح.
س ـ هل أنت مع تدعيم صفوف الفريق بلاعبين صغار السن أم لاعبين من اصحاب الخبرة؟
النوعان مطلوبان، وحاليا لدي من اللاعبين الشباب والخبرة، واللاعب الذي يعجبني هو اللاعب صاحب الجهد الوافر والذي يربط الاداء المهاري مع الجماعي، وصاحب السرعة والقوة والذي يلعب بروح عالية. هنا لا بد من التنويه باللاعب الشاب خالد الهجري لاعب المنتخب العماني للناشئين الذي دعوته للانضمام لصفوف الفريق الأول وهو من اللاعبين الجيدين والذين يتميزون بإمكانيات فنية وبدنية ومهارية عالية، وسيكون اضافة جيدة، وأتوقع له مستقبلا جيدا مع الفريق ومع المنتخبات الوطنية العمانية.
س ـ دربت في الدوري السوري والعماني ما هي الفروق؟
الدوري السوري يختلف عن الدوري العماني من ناحية الاحتراف. اللاعب في الدوري السوري محترف ومهنته لاعب، وهو متفرغ للعب وحاضر في أي لحظة وجاهز، وعليه المدرب لاتصادفه الصعوبات الموجودة حاليا في الدوري العماني الذي يتميز لاعبوه بموهبتهم الفطرية الجميلة، ويحترمون الأجهزة الفنيةوالإدارية بطريقة كبيرة، ويتمتعون بالرغبة في الفوز والصبر وهذه أمور جيدة.
س ـ بصراحة .. هل أنت متفائل هذا الموسم ؟
بالتأكيد.. وهذا التفاؤل لم يأت من عبث!!. ولكنه قادم من ثقتي وطموحاتي وطموحات الإدارة الكبيرة واللاعبين في تقديم موسم مختلف وأفضل خاصة وأن الفريق كان يتوقف عند اللحظات الأخيرة، ويلزمنا الكثير من العمل والاجتهاد والجهود، وقليل من الحظ ونحن مجموعة متفاهمة ادارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، ونعلم أن طريقنا ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا.
س ـ ماذا تقول في نهاية هذا الحديث؟
شكرا للجميع من أبنائي اللاعبين، وادارة النادي والجماهير التي أتمنى وقوفها مع الفريق في المباريات القادمة، وأعمل كثيرا من أجل اضافة انجاز شخصي لي وللنادي الذي ادربه وسعيد جدا للعمل معه ومع ادارته، وكذلك لكل من يقوم بتسليط الضوء على دوري البنك الأهلي لأنه يساهم في نجاحه!!.
