هو بالفعل أصغر مدرب في البطولة الآسيوية 2011 بالدوحة ،حيث يواجه الصربي جوران تحديا آخر عندما يقود مسؤولية تدريب المنتخب الكويتي صاحب اللقب الوحيد.
وقدم جوران نفسه بقوة بعد أن تحول من مهمة المساعد للمدرب الكويتي إلى واجبات المدرب ليشق مساره بسرعه الضوء حيث توج بلقب بطولة غرب آسيا مع المنتخب الكويتي قبل شهرين تقريبا وجاء بطلا لبطولة الخليج العشرين التي اختتمت مؤخرا في اليمن..
هو تحد جديد يخوضه هذه المرة مع الازرق الكويتي عندما يواجه المنتخبات الآسيوية الجاهزة لرد الاعتبار لعل أبرزها المنتخب القطري الذي خسر أمامه في عدن اليمنية..
يقول جوران إنه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاه على عاتقه واللاعبين، فهو ينظر للبطولة على أنها تحدي من نوع خاص بعد بطولتين حققهما في الاردن واليمن..ويتابع : اتفقنا على بعض الامور المحفزة من ضمنها العقوبات السرية والمكافآت التي ستفصل بين جهود اللاعبين وأفضليتهم.
ويضيف : لا أنسى أن فرق مجموعتي لهم من القوة ما يكفي للفوز باللقب، لكن ذلك لا يمنع أن يكون لدينا نفس الطموح والقوة..
ويتحدث جوران في حواره عن مجموعة من الأمور التي تخص الازرق الكويتي في مهمته الصعبة..
عجب بدلا من راشد
استدعى الجهاز الفني لمنتخب الكويت لكرة القدم أحمد عجب الى التشكيلة التي تشارك في منافسات كأس اسيا في قطر بدلا من محمد راشد المصاب.وكان منتخب الكويت تلقى ضربة موجعة بعد تجدد اصابة مدافعه راشد خلال التدريبات يوم الاربعاء الماضي على ملعب أكاديمية اسباير في الدوحة.
وأثبتت الاشعة المقطعية التي أجراها راشد وجود اصابة في الركبة اليمنى تحتاج لتدخل جراحي مما سيحرم اللاعب من المشاركة مع منتخب بلاده في البطولة الاسيوية.
وقال أسامة حسين مدير منتخب الكويت لموقع الاتحاد الكويتي على الانترنت “باشرنا فورا في مخاطبة الاتحاد الاسيوي للعبة لتطبيق لائحة البطولة التي تنص في أحد بنودها على حق استبدال أي لاعب يتعرض للاصابة قبل المباراة الاولى للفريق.”
-كيف هي نظرتك للبطولة الأولى بالنسبة لك؟
- في المقام الأول هي تجربة غنية لي ومثيرة أسعى من خلالها إلى تحقيق النجاح، ما أتوقعه أن البطولة ستكون أكثر سخونه، وأن المنافسة ستتسع بين العديد من المنتخبات خاصة المنتخب السعودي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات ومن المنافسين على اللقب بجانب قطر، السعودية تملك منتخبا كبيرا، وصاحب خبرات في البطولات.
-وكيف ترى فرق مجموعتك؟
- المهمة في نهائيات آسيا ليست سهلة خصوصا أننا وقعنا بمجموعة قوية ولا تقل شأناً عن المجموعات الأخرى، ونأمل أن نحقق نتيجة ايجابية حتى نكون ضمن مصاف الفرق المتأهلة الى الدور الثاني.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتنبأ بمن سيكون الفريق الأول، لكن دعنا نشعر بالتفاؤل من خلال النتائج الأخيرة التي تحققت في بطولة كأس الخليج وغرب آسيا التي أعطتنا دفعة معنوية كبيرة، أعتقد معها أن الأزرق سيكون أحد المتأهلين للدور التالي مع أحد الفرق الكبرى الأخرى..
- هل وضعت يدك جيدا على فرق مجموعتك؟
- لا أخفيك سراً أنني تابعت جيداً أداء فرق المجموعة بعناية شديدة ووقفت على مكمن الخطورة والضعف في كل فريق من أجل وضع الخطة المناسبة أثناء مواجهته، المنتخب الصيني قوي لا شك في ذلك وأيضاً المنتخب الأوزبكي له ذكريات سيئة مع أهل الكويت لأنه كان سبباً في إحراج الأزرق أكثر من مرة قبل ذلك وخروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لتلك البطولة أو المونديال ، فضلاً عن منتخب قطر الذي طور من أدائه بالتأكيد وتعلم من أخطاء الماضي.
- وكيف كان معسكر القاهرة؟
- كان معسكراً ناجحاً ووصل اللاعبون أو معظمهم إلى المستوى البدني والفني اللائق استعداداً لنهائيات كأس آسيا”.
- لكنك ابتعدت كثيرا عن الاجواء التي ستعيشها في الدوحة؟
- كنت مهتما بالنواحي البدنية بعد أن فقد اللاعبون الكثير منها بعد العودة من “خليجى 20” ودعوتهم إلى الكثير من الاحتفالات،لقد نجحت في تحقيق ما أريده تكتيكياً من خلال التطبيقات العملية في المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق في معسكره المصري، لا تنسى أن التجارب الودية كانت أهم شيء بالنسبة لي حيث وافقت كوريا الشمالية على مواجهتنا في القاهرة ..
- لكن نتيجتكم مع زامبيا تؤكد أنهم من لاعبي الصف الثالث أو ربما الرابع؟
- “الأزرق” استفاد كثيراً منها لأنه واجه منتخباً قوياً يمتاز لاعبوه بالقوة الجسمانية والسرعة في تنفيذ الألعاب ولم يكن تهمني النتيجة، ولكن ما اهتممت به هو مجاراة السرعة والقوة التي كانت عند الخصم وهو ما سيواجهه “الأزرق” أمام أوزبكستان في مباراته الثانية في كأس آسيا.
- وهل ركزت على اخطاء رافقتكم في اليمن؟
- وقفت على نقاط كثيرة وأخطاء في صفوف فريقي من خلال ثلاث مباريات خضتها أمام فرق قوية بحجم زامبيا التي كانت تنافس منتخب مصر بطل إفريقيا على التأهل للمونديال الأخير، وكوريا الشمالية التي أدت بشكل جيد في البطولة العالمية في جنوب إفريقيا كأول ظهور لها بعد غياب طويل عن المشاركة في البطولة..
- ولماذا منتخب كوريا الشمالية بالذات؟
- اخترته كونه متشابها في الأداء مع الفريق الصيني ودول جنوب شرق آسيا ،أعتقد أنه أفادنا كثيرا، حيث حاولت وضع نفس الضغوط أمام لاعبينا لقياس مدى تحملهم ومجاراتهم لطريقة اللعب السريعة لفرق تلك المنطقة ووصولهم للمرمى بسرعة من خلال كرتين أو ثلاث كرات.
- لكنك لم تستقر على التشكيلة في المباريات الثلاث؟
- لقد دخلت المباراة الأولى بطريقة جديدة حيث غيرت الطريقة من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 للتأمين الدفاعي المطلوب مع الحفاظ على تماسك خط الدفاع في الوقت نفسه بأن يتحول لاعبو الوسط للدفاع في حالة المرتدات السريعة وقد ساعدني على ذلك السرعة الكبيرة لوليد علي الجناح الأيسر وفهد العنزي الجناح الأيمن والذي يدخل ليصبح صانع ألعاب في حالة وجود هجوم ضاغط من الأزرق.
- لم تقل بعد ماهي الاخطاء التي ركزت عليها؟
- دائما ما أعطي اللاعبين تحذيرات من الأخطاء الدفاعية التي ينتج عنها دخول اهداف في مرمانا ، هذه هي كرة القدم أن تتقدم بهدف ثم يعوض المنافس لكي تعود للتقدم مرة أخرى وأنا وضعت مع الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد مبدأ الثواب والعقاب بفرض غرامات سرية على المقصرين ومنح مكافآت للمتميزين في الوقت نفسه.
- الغريب انك استبعدت أحمد عجب الهداف من القائمة النهائية؟
- عجب من اللاعبين المميزين لكن سوء حظنا أنه وقع ضحية للإصابات لكن لا يعني ذلك أن يتم استبعاده نهائياً من تشكيلة الفريق مستقبلاً، ظروف البطولة منحتني الفرصة لاختيار 23 لاعبا فقط من بين 26 لاعبا موجودين في المعسكر ولا أستطيع التضحية بلاعب آخر جاهز من أجل ضم عجب وأنا لا أضمن أن يتماثل للشفاء ويلحق بنا في البطولة وأنا واثق من قدرته على العودة مرة أخرى أقوى مما كان.
- لكنك ضحيت سابقا ورافقكم في اليمن دون أن يشارك؟
- البطولة الخليجية مختلفة جدا عن الاسيوية، حيث كانت الفرصة متاحة حتى يتعافى من الاصابة ويشارك معنا، لكن الامور لم تكن كما نحلم، اعتقد أن القرار في مصلحته ايضا، ومن الصعب أن أجازف به ثم يتعرض لإصابة أخرى..
- وماذا عن الاصابات التي بدأت تداهم الفريق قبل البطولة؟
- إصابة بدر المطوع كانت مفاجأة بالنسبه لنا، لكن الوضع طبيعي في كرة القدم واتمنى أن يوفق الجهاز الطبي في الحاق بدر بالفريق، اما بخصوص محمد راشد فكانت خلال التدريبات الأخيرة بعد وصولنا الدوحة...والاصابات شيء وارد في كرة القدم، الكويت يملك البديل الجاهز، واتمنى أن نوفق في تقديم التشكيلة التي تتناسب ومستوى الكويت.
- تبدو وكأنك تبالغ في الثقة؟!!
- الجيل الحالي للأزرق يعتبر من أقوى أجيال كرة القدم الخليجية، لذلك فإن منتخب الكويت يسعى للتتويج بلقب بطولة الكأس الاسيوية، لقد كررت ذلك الحديث قبل بطولة اليمن ووفقنا في الفوز، الجيل الحالي يختلف كثيرا عن أجيال سابقة، ربما أشبهه بنفس الجيل الذهبي للكويت.
- كيف تابعت قضية جواز سفر فهد العنزي؟
- فهد من اللاعبين المؤثرين ومن الطبيعي أن يكون المنتخب في حاجة ماسة إليه، اما بخصوص الاجراءات فذلك شأن لا يعنيني...برأيي هو من أهم الاوراق الرابحه وأحد المفاتيح المهمة ، خاصة بعد المستوى المتميز الذي ظهر عليه اللاعب منذ انطلاق بطولة الخليج الماضية.
- ألا تعتقد أن الآسيوية ستختلف كليا عن بطولة اليمن؟
- هناك حالة استنفار عام في الفريق وجميع اللاعبين على أتم الاستعداد والجاهزية لخوض المنافسات، لقد وصلوا إلى مستوى من الخبرة والنضج الكروي يؤهلهم لتحمل الضغوط الجماهيرية المتوقع حدوثها خاصة في مباراة المنتخب القطري.
الظروف الصعبة أمر أسعدني أنا وأعضاء الجهاز الفني في ظل روح الحماس العالية التي تسود المعسكر، حيث ظهر اللاعبين بروح قتالية خلال التدريبات والمباريات الودية.
جوران توفازيتش في سطور:
الاسم : جوران توفازيتش
تاريخ الميلاد : 1971
الجنسية : صربى
سيرته : لعب لنادى ميلادينارى الصربى ( درجة ثانية )
انضم للمنتخب الصربى الاوليمبى عام 1989
عمل مساعداً لمدرب القادسية الكويتى 2002 وعاد للتدريب مساعداً لمدرب القادسية محمد ابراهيم موسمي 2005 و2006
صعد بنادي الشباب الكويتى للدوري الممتاز 2007 وعمل مساعدا لمحمد ابراهيم مدرب المنتخب الكويتى عام 2008 ثم تولى تدريب الازرق فى فبراير 2009، عقب استقالة محمد ابراهيم .
