مرة جديدة تقسم كرة القدم الكرة الأرضية إلى نصفين بعد أن أدى إعلان نتيجة أفضل لاعب بكرة القدم للعام 2010 إلى العديد من الاحتجاجات وخاصة من القارة العجوز حيث رفض الأوربيون الجائزة وعبروا عن امتعاضهم وخيبة أملهم بسببها ..الأمر الذي دفع رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى الاعلان عن نية اتحاده لطرح جائزة جديدة اعتبارا من العام القادم تمنح لأفضل لاعب أوربي !!
الفيفا وشريكته مجلة ( فرانس فوتبول ) قالا إن الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الأفضل في العالم: أين الغرابة في الموضوع؟
الغرابة كان بسبب طبيعة الجائزة ..فهي يجب أن تمنح لأفضل لاعب في العام وليس لأفضل لاعب في العالم ..على الأقل هذه هي قاعدة الجائزة ..
ليونيل ميسي الافضل في العالم. ما الغرابة في الموضوع؟ سؤال يبدو طرحه منطقياً بعد التحليلات الكثيرة التي ذهبت إلى اعتبار أن «الظاهرة» الارجنتيني لم يكن الأجدر بحمل الكرة الذهبية
إذا لم يكن ليونيل ميسي الأفضل في العالم، فمن هو أفضل منه؟ هذا السؤال يصعب على فئة كبيرة من معارضي قرار اختيار نجم برشلونة الاسباني، أفضل لاعب في العالم لسنة 2010، الاجابة عنه، لأنه عند الحديث عن اللاعب صاحب القيمة الفنية الأرفع، فلا جدال في أحقية ميسي في الحصول على اللقب الغالي.
الحق يقال، ان جائزة افضل لاعب في العالم التي كانت مجزأة الى قسمين بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أثارت غالباً جدلاً واسع النطاق، بسبب التضارب في اسم الفائز. لكن بعد عملية الدمج، استبعد البعض اي بلبلة قد تحصل في المستقبل القريب. لكن الوضع بدا مختلفاً صبيحة اليوم التالي لاختيار ميسي، وخصوصاً بعد خروج محللين في صحفٍ اسبانية ينتقدون خيار «الفيفا»، لأنه جاء على حساب نجمي المنتخب الاسباني شافي هرنانديز واندريس إينييستا.
يقول أصحاب منطق : الجائزة تمنح لأفضل لاعب عالمي ..أن ميسي الأفضل لا شافي واينييستا، لأننا نتكلم هنا عن اللاعب صاحب التأثير الأكبر في الملعب وفي نفوس الخصوم والمتابعين على حدٍّ سواء، وهو من دون شك «ليو»، الذي يعدّ أكثر من لاعب كرة قدم مميّز، بل إنسان دمث الاخلاق، وروح الجماعة تتغلب على إمكانياته الفردية التي يمكنها أن تصنع منه نجماً اكبر مما هو عليه الآن.
أما أصحاب منطق : الجائزة تمنح لأفضل لاعب في العام.. فيقولون أن تشابي هرنانديز النجم الاسباني فعل كل شيء في العام 2010 ويكفي أنه فاز مع منتخب بلاده في كأس العالم لكرة القدم ، وهو ما فشل به ميسي فشلا ذريعا !!
إذاً، كعادته في الملعب، قلب «ليو» كل التوقعات رأساً على عقب، وأثبت ان الموهبة باستطاعتها ان تحقّق «المعجزات». وخصوصاً إذا ما اخذنا في الاعتبار المعايير التي يُستند اليها في اختيار أفضل لاعب في العالم، وهي تحقيق الإنجازات الى جانب الموهبة، وهو ما نجح فيه اينييستا وشافي بقيادتهما منتخب بلادهما الى التتويج بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، فيما قدّم ميسي أداءً يمكن القول إنه مخيّب في المونديال الأفريقي (دون الغوص في تفاصيل اسباب الفشل الارجنتيني الذي يتحمّل مسؤوليته المدرب السابق دييغو أرماندو مارادونا)، غير أن كلمة حق يجب أن تقال وهي أن الإبداعات والمفاجآت التي يقدّمها هذا الفتى الساحر لعشاق الكرة المستديرة أسبوعياً من خلال بطولتي الدوري الاسباني ودوري أبطال اوروبا باتت تفوق المتوقّع، وتثبت ان هذا اللاعب يمتلك مقدرة فائقة على سحر القلوب لمن يحبه ومن لا يفعل، وهذا بالتحديد ما استند إليه الصحافيون ومدرّبو المنتخبات في استفتائهم لاختيار أفضل لاعب لعام 2010.
وفي ما يأتي سجل الفائزين بالجائزة في السنوات العشر الأخيرة:
2001: الإنجليزي مايكل أوين
2002: البرازيلي رونالدو
2003: التشيكي بافل نيدفيد
2004: الأوكراني أندري شيفتشنكو
2005: البرازيلي رونالدينيو
2006: الإيطالي فابيو كانافارو
2007: البرازيلي كاكا
2008: البرتغالي كريستيانو رونالدو
2009: ميسي
2010: ميسي.
مارتا أفضل لاعبة
وكما الأعوام الأربعة المنصرمة، حافظت اللاعبة البرازيلية المميزة مارتا على لقب أفضل لاعبة، متفوّقة على الألمانيتين المخضرمة بريجيت برينتس وفاتمير بايراماي.
مورينيو أفضل مدرب
من جانبه، نال البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الاسباني، جائزة أفضل مدرّب في العالم تقديراً على انجازه في الموسم الماضي، بقيادته ناديه السابق انتر ميلانو الايطالي الى التتويج بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا)، ليتفوّق على الإسبانيين جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة وفيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا بطل العالم.
فريق العام
وقد افتُتح الاحتفال باختيار فريق العالم 2010، حيث جاء على الشكل الآتي: الاسباني ايكر كاسياس (حارس مرمى)، الاسبانيان جيرار بيكيه وكارليس بويول والبرازيليان لوسيو ومايكون (خط الدفاع)، اينييستا وشافي والهولندي ويسلي سنايدر (خط وسط) وميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والاسباني دافيد فيا (خط الهجوم).
نيد أفضل مدربة
اختيرت مدربة منتخب ألمانيا للسيدات سيلفيا نيد أفضل مدربة لعام 2010، متفوقة على مواطنتها مارتين مينيرت مدربة ألمانيا تحت 20 عاماً والسويدية بيا ساندهاج مدربة الولايات المتحدة.
جائزة «بوشكاش» لألتينتوب
حاز الدولي التركي حميد ألتينتوب، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني، جائزة «بوشكاش» لصاحب أفضل هدف، وهو الهدف الذي سجله في مرمى أوزبكستان في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2012.
«فيفا الرئاسية» لتوتو
تسلم الجنوب أفريقي ديسموند توتو، جائزة «فيفا الرئاسية» من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر، فيما نال منتخب هايتي للسيدات تحت 17 عاماً جائزة اللعب النظيف.
