تبدو مدينة مانشستر مهيئة للفوز بالمعركة مع لندن كعاصمة لكرة القدم في إنجلترا بفضل الطفرة التي يمر بها فريقاها.
ويتصدر ناديا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي جدول الدوري الإنجليزي برصيد 38 نقطة بعد تعادل الأول وفوز الثاني في مباريات الجولة التي أقيمت الثلاثاء الماضي.
بيد أن يونايتد لعب مباراتين أقل من مانشستر سيتي ، الذي بدأ رغم ذلك يجني ثمار الصفقات الباهظة التي أجراها مالكه منصور بن زايد آل نهيان.
ويتمثل التهديد الأقوى من لندن في أرسنال ، بالنظر إلى سوء النتائج الذي يعاني منه تشيلسي حاليا.
ورغم أن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي لم ينل أية هزيمة في الدوري الإنجليزي حتى الآن ، لم يرض مدربه أليكس فيرجسون عن التعادل 1/1 الثلاثاء أمام بيرمنجهام سيتي بهدف أحرزه لي بوير في الدقيقة الأخيرة ، بعد كرة مررها له زميله نيكولا زيجيتش بذراعه.
لكن الشيء الإيجابي بالنسبة لفيرجسون قد يكون الهدف الرابع عشر الذي يحرزه مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف ، ليعزز موقعه في صدارة جدول الهدافين بفارق هدفين أمام الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي ترك الثلاثاء دور البطولة لزميله الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي أحرز ثلاثة أهداف "هاتريك" من الأربعة التي فاز بها الفريق على أستون فيلا.
ولم تسمح الإصابات والحنين إلى إيطاليا برؤية بالوتيللي في المستوى الذي كانت تنتظره الجماهير في مانشستر سيتي بعد التعاقد معه قبل انطلاق الموسم. وإذا ما استعاد مستواه ، قد يمثل اللاعب عنصرا مهما لمواطنه روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق ، الذي لا يزال يطلب المزيد ويسعى للتعاقد مع البوسني إدين دزيكو لاعب فولفسبورج الألماني خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويبدو مانشيني متفهما لمشكلات بالوتيللي في التأقلم: "إنه أمر طبيعي فهو لاعب في العشرين من عمره ، وهي المرة الأولى التي يبتعد فيها عن بيته ويفتقد فيها أسرته".
ويثق المدرب الإيطالي في مواطنه ، وبعد أن تأكد من بقاء تيفيز مع الفريق بات في انتظار دزيكو.
ويثني مانشيني على اللاعب البوسني قائلا "لدينا فرصة للفوز بالدوري هذا العام ، وعنصر الحسم قد يكون إدين دزيكو. إنه لاعب قادر على حسم ألقاب لذا نسعى إلى ضمه".